بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 21 مارس 2016

الطفل .... قصة قصيرة



قصة قصيرة

كعادتها اليومية بدأت يومها باكرا ... فتحت شيش البلكونة وزجاجها ...حتى يحتل الهواء النقى مكانه بعد ما يطرد ما بات فى شقتها من الهواء المستهلك ... ملأ نور الصباح الشقة فأستيقظ الطفل.. قبلته قبلة حانية على جبينه هيا إلى طعامك حتى لا تتأخر على مدرستك... يبكى الصغير... لن أذهب يا أمى لا أحب الأولاد هم يقولون أن أبى ميت وأباءهم يحملونهم للمدرسة كل يوم... لماذا مات أبى ؟؟ ... ولماذا لم يمت آباءهم ؟؟.... أريد أبى أريده بقوة... تضمه ضمة شديدة إلى صدرها... ويزيد إندفاع الدموع من عينيه... تخبره ..إذا قالوا لك أن أباك مات.... قل لهم إن أبى شهيد.... مات وهو يدافع عن الوطن... وأنا يا أمى ... من يدافع عنى ؟؟.... ومن أحتمى به ؟؟... ولماذا أبى فقط الذى أختار أن يموت دفاعا عن وطنه ؟؟... ألا ترى أن الوطن كافأ أباك؟؟... أباك فقط من يحمل كل تلك النياشين والأوسمة... لا يوجد بين أصدقائك من يحمل أباه ما يحمله أباك من نوط الواجب ... ألا تسعد كل عام بالأحتفال بإبيك والمحافظ يضمك إلى صدره ؟؟.... والجميع ينظر اليك بإجلال وإحترام..... ألا ترى الدموع تهطل من عيونهم كل عام ؟؟... يا أمى سئمت كل شيء الاحتفالات والدموع التى يمنحونها ايانا كل عام.... بالله عليكى يا أمى.. هل تساوى كل هذه الدموع والنياشين والأنواط... أن أعيش بلا أب ؟؟... الكثيرون حبيبى مات والدهم وهم ناجحون و متعايشون.. مع أقرانهم.. فقط عليك الصبر وعليك التحمل قليلا... خالك سيعود قريبا من كتيبته وسيمنحنا.. الكثير من المرح سنخرج سويا ونعيش أوقات سعيدة... فقط تحمل حتى يعود.... يرن الهاتف الخلوى... رقم غريب... تأبى أن ترد على الهاتف.. لكنها أخيرا تقبل المكالمة... الطرف الآخر... قرار جمهوري بترقية أخاكى إلى الرتبة الأعلى ومنحه نوط الشجاعة من الدرجة الثانية.... بعد إستشهاده وهو يدافع عن الوطن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق